العنكبوت

الاخبار | مقالات سياسية | إجتماعيه | رياضية

المقالات

مثقّفو دار صعيد دارفور

تمايزت الصفوف بوضوح بطفلها المتحجّر بمكانها وزمانها السحيق في هضاب معاقل جنوب دارفور غير المتعقّلة المتنقّلة في مسارات القبلية، أبتلت العقول بالرجعية المضلّعة للناس وأحسّاس جنوب دارفور، مما يصعّب على النفس بدء الحديث عن الطريق العظيم، كلّنا من آدم وآدم من تراب كلّنا حبّونا في تراب جنوب دارفور، يومها لا نعرف أي بقعة أرضية نطويها حباءً أو أي قبيلة ننتمي إليها. وبتفتح بصائرنا نجد أنّ الآثار التي يتحدث عنها متعقّلونا تتمحور في تضاريس هبتستقفّ، لأننا لا نهتمّ بالتطوّر التنموي الملموس والمحسوس لكن نهامّ بالتصورات الاجتماعية جاهزين لخوض تلفّظات قبلية ضارة ساذجة مزدحمة بظلوم اللامعقول المبني على آثار الجاهلية.ربما أن مثقفي جنوب دارفور أضعف وأضلّ من أن يخرجوا من صراعات المطبقات القبلية، ففروة رأسهم رهيفة لا تقيهم القرّ، فيعيشوا عراةً تتلحّفهم حرارة شمس السماء فيسرعوا للانزواء في مأوى الجهوية والعنصرية والقبلية، فتتيبس العقول كما تتيبس رفات الأموات وهم أحياء يقتلوا عقولهم بلا نهاية وهلع.تباكت الأحرف بما تمّ من أحاديث في خزانة صعيد دارفور (وزارة مالية جنوب دارفور) بعد أن أجريت فيها تنقلات، فالمخل أصابها بعد أن صدرت عقوبات من مثقفي دار صعيد دارفور بقيام خيرتهم بتدهين الجسم بالنجاسة القبلية، ففقد إنسان جنوب دارفور الطهارة كما يفقد بدن الإنسان طهارته فتتباطأ الأعمال الصالحة لأنهم لم يستطيعوا الاستغناء عن داء القبيلة، فاهتزّ وتقاسم آدم وحواء النيلاوية متحيّراً في انسكاب مثقّفيهم في البطلان فماذا ينتظر في القريب إنسان جنوب دارفور؟ قبليةً طاقيةً لكلّ فعل أم تنضج العقول بقول لها بأنها تحت نيران العصبية، قد عانت بعبدانها للقبلية كما يعبد الله الملك المهيمن والله المستعان

يمكنك مشاركة هذا المحتوى :

تعليق واحد

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *