د.مهند عثمان التوم
dr.mohaned@mohanedosman.com
في سابقة نادرة الحدوث شهدت أروقة المؤسسة العسكرية الأمريكية استنفاراً واسعاً لمئات الجنرالات، ففي مشهد غير مألوف احتضنت العاصمة واشنطن اجتماع عاجل بدعوة من وزير الحرب بيت هيغسيث وبحضور الرئيس دونالد ترامب في حدث يندر تكراره في تاريخ المؤسسة العسكرية الأمريكية.
تتطاير التكهنات حول طبيعة هذا الاستنفار والاجتماع التاريخي فهل أمريكا على أعتاب إصلاحات جذرية تهدف إلى ضبط ميزان القوى داخل البنتاغون؟ أم أن المؤسسة العسكرية تمر بأزمة عميقة تهز أركانها؟ أم أن هذه التحركات تمهد لحرب واسعة النطاق؟
تتعدد السيناريوهات المطروحة في ظل هذا الغموض، قد يأتي هذا الاستنفار في سياق محاولات لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية وتقليل النفوذ المتزايد لبعض الأطراف، أو قد يكون البنتاغون يواجه تحديات أمنية جسيمة تتطلب حشد لكبار القادة العسكريين، ولا يستبعد أن يكون هذا الاستنفار تمهيداً لحرب واسعة النطاق حيث تشهد الساحة الدولية توترات متصاعدة واحتمالات نشوب صراعات إقليمية ودولية.
يبقى الغموض سيد الموقف في ظل هذه التطورات المتسارعة إلا أن المؤكد هو أن المؤسسة العسكرية الأمريكية تشهد لحظة فارقة في تاريخها وأن الأيام القادمة ستكشف عن طبيعة هذا الاستنفار النادر والتداعيات المحتملة على مستقبل البنتاغون والعالم.
يمكنك مشاركة هذا المحتوى :
