العنكبوت

الاخبار | مقالات سياسية | إجتماعيه | رياضية

المقالات

كر البلقاء: نهر الرباعية

ممدوح حسن عبد الرحيم
إن تحديات الحياة كثيرة ومعقدة تجعل الإنسان يتخذ قرارات مصيرية وهو مكره حيث لا خيار إلا ركوب الصعب متوكلا على الله مما يجعل قراره موفقا وفيه خيرا لأن التردد ضره أكثر من نفعه ورب سانحة لا تتكرر
القرآن الكريم يشجع علي إتخاذ القرار مهما كان مرا
فالقتال مثلا رغم ان فيه مشقة وجراح وقتل تكرهه النفس وتنفر منه تجد ان الله يعقب بعد كتابته على الأمة ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم )
ورغم مرارة الطلاق وفك عروته الوثقي إلا أن التعقيب الإلهي يفتح نافذة للأمل ( لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ) بل يفتح بابا واسعا كعرض السماوات والأرض ( فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا )
هذا إذا كان القرار عادلا خاليا من هوي النفس وظلم الناس
نسمع هذه الأيام نغمة الرباعية النشاذ يرددها للأسف بعض الناس ومنهم من كان في ذروة سنام الدولة وله سلطة وجولة بحجة حقن الدماء ووقف الخراب واستحالة إنتصار الجيش في معركة الكرامة
سمعت بالأمس أحدهم وهو في كامل أناقته رغم تعسر نطقه وضعف حجته وهو متربع على الكرسي شعبان يتترع وخارج الوطن يتكسب ويتسكع لم يمسك بيده سلاح ولم يفقد عزيزا مرتاح
سمعته يذكر أن رسالته في الدكتوراة كانت في فض النزاع سلميا وان الرباعية تقدم مقترحات عملية وإن الإمارات فرصة ذهبية ويمكن أن تحل القضية ولا يرى في وجودها اي حساسية
أحسب ان الدكتور المحترم لا يفرق بين فض النزاع وليي الذراع فهل يعقل ان ترضي الإمارات وقد انفقت الذهب والدولارات إلا بحل يوفر لها التدخلات ويعفيها من العدوان وخراب المنشآت وحق الأموات فلماذا هي في الرباعية وليست جارة مرضية ولا دولة قوية فكيف تكون هي الواسطة وهي سبب الازية وهل يقبل عزيز النفس ان يحاوره من يحمل البندقية
كيف ( وهم بدءوكم أول مرة ) كانوا يريدون حكم دولتنا وتمزيق وحدتنا ونهب ثروتنا وكسر كرامتنا وتدمير حضارتنا
كيف نركن إليهم الآن وقد رأينا كسر شوكتهم وتفرق جماعتهم وفرار قيادتهم
صحيح اننا نتألم ونحن نقترب من النصر الحاسم ( ولا تهنوا في ابتغاء القوم إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون ) نقول لابواق الرباعية الذين خانوا الرعية وباعوا القضية ورضوا بالدنية سوف نقاتل ( وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا ) نقول لهم ونحن في الخنادق وليس الفنادق ممسكين بالبنادق ولن نفارق ( فما وهنوا لما اصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين )
نرى النصر ورب الكعبة وهم يريدوننا ان نغفل عن اسلحتنا حتى ينالوا منا فليس لهم عهد ولا ذمة ( ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة )
إن طريق وقف الحرب ذو اتجاه واحد ليس له علاقة بالإمارات ولا الرباعيات إن كان نزاع داخلي وليس من أجل الثروات
طريقه ان يلقى الدعم السريع السلاح ان كان يملك من أمره شيئاً ( فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا )
نعم هذا هو الطريق فلماذا تتنكبه الرباعية فإن مؤجج نار الحرب معروف فإن امر أوقف وجنح ( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله )
نقول للقيادة نعلم حجم الضغوط والوعود ولكن اعلموا ان غالبية الشعب معكم ونقول لهم ان الله مبتليكم بنهر الرباعية فمن شرب منه خزل شعبه ومن لم يطعمه فقد انتصر إلا من اغترف غرفة بيده من أجل كيد السياسة فالمؤمن كيس فطن ٠
نقول للرباعية نحن شعب لا نستسلم نموت أو ننتصر ( فهزموهم باذن الله )

يمكنك مشاركة هذا المحتوى :

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *