معركة الكرامة كانت ومازالت معركة مهمة في تاريخ بلادنا المعاصر، ومن خلال هذا المعركة إنقسم أبناء بلادي إلى مجموعتين لا ثالث لهما؛ مجموعة وطنية وفئة من أبناء السودان الخلص المؤمنين بهذه القضية المقاتلين من فرسان
القوات المسلحة السودانية والمقاومة الشعبية الباسلة وجميع
المساندين للقوات المسلحة السودانية، مثل المشتركة وممثل ذلك في جبريل إبراهيم ومني مناوي ومصطفى تمبور وغيرهم من رجال المشتركة المناوئين للظلم والقهر والبطش.
وكذلك قوات درع السودان رجال سهل البطانة وقائدهم الهمام أبو عاقلة كيكل، وكتائب المجاهدين القدامى والجدد
كتائب البراء بن مالك والبرق الخاطف وأنصار الله وغيرها من كتائب كانت تتبع للدفاع الشعبي في السابق وبعد أن تم حل هذه القوات رجعوا لقواعدهم المدنية ولوظائفهم الخاصة؛ وبعد أن تمرد المجرم حميدتي وعاد الوطن والشعب
رجع هؤلاء للقتال جنبناً لجنب مع القوات المسلحة السودانية والمقاومة الشعبية الباسلة وجميع المستنفرين من أبناء بلادي.
في هذه المعركة إصطفت الأحزاب السياسية الوطنية، أحزابنا السودانية الأصيلة مع شعبها ووطنها؛ تركوا كل شيء وقالوا الحصة الآن الوطن، وها هم اليوم يقاتلون مع القوات المسلحة السودانية وجميع المقاتلين النشامى، وازعهم الديني والاخلاقي فرض عليهم ذلك.
ايضاً في هذه المعركة المصيرية قدمت الحركة الإسلامية السودانية فلذات أكبادها وصفوتها من الشباب والطلاب والمهندسين والعلماء والأطباء وأساتذة الجامعات، وكل
أبناء حركة الإسلام في السودان مقصدهم وهدفهم الأسمى
هو تحرير السودان والوطن عموماً من مليشيا آل دقلو الإرهابية اللعينة الطريدة.
وعلى رأس الحركة الإسلامية السودانية تحية وتقدير للشيخ المجاهد الصبور الصادق الصدوق الفذ القوي الصلب مولانا
علي أحمد كرتي الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية
الرجل الذي يغيظ اليهود وربائبهم في بعض الدول العربية
وخصوصاً دولة الشر العربية المتحدة، مولانا كرتي رجل محنك وسياسي بليغ ورصين يجيد فن العمل الخاص والعمل المخابراتي بالإضافة لخبرته الأمنية والإستخاراتية الطويلة
غير العمل الدبلوماسي والخارجي؛ فالرجل لعب دور محوي في هذه المعركة حيرت العالم أجمع والشكر من بعد الله يرجع له، تحية تقدير وشكر لمولانا علي أحمد كرتي المجاهد الشيخ الورع والقانوني الفذ ثالث الشهادة السودانية أحد رموز القانون والعلم في السودان.
هنالك نفر كريم من قيادات الحركة الإسلامية قدموا الغالي والنفيس والمهج والارواح من أجل البلاد والعباد ومن ضمن هؤلاء القاضي الحكيم، والسياسي المميز والتنفيذي الشاطر ورجل الدول القوي مولانا أحمد محمد هارون الرجل الذي يزعج المجرم محمد حمدان دقلو في قبره.
كذلك لا ننسى العلماء والمفكرين أمثال البروفيسور عبد الله علي إبراهيم السياسي المرموق، والشيوخ الجليل والعالم النحرير الدكتور عبد الحي يوسف ومحمد الأمين إسماعيل
ومحمد مصطفى عبد القادر وغيرهم.
وكذلك المثقفين والمبدعين وكل مجتمعات وطوائف المجمتع السوداني وقبائل السودان كلها دون فرز.
هذه هي المجموعة الأولى، أما المجموعة الثانية فهي الفئة الظالمة المحرضة على وطنها وشعبها وهي بلا شك قحت وأخواتها، تقدم صمود وغيرها من أسماء ما أنزل الله بها من سلطان.
والدائر ستدور عليهم.
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
نعمان عبد الحليم
يمكنك مشاركة هذا المحتوى :