بتاريخ الأول من شهر يونيو ٢٠٢٥ م وَجَهَ رئيس الوزراء خطابه الأول للشعب السوداني و أدناه بعض الملاحظات و التحفظات و المقترحات حول هذا الخطاب:
١. كان المطلوب و الأفضل أن يكون أول خطاب عبر و خلال مؤتمر صحفي مع كافة وسائل الإعلام عقب أداء القسم مباشرة و ليس خطاب مسجل.
٢. لم يتطرق للوثيقة الدستورية ٢٠١٩ م و تعديلاتها في فبراير ٢٠٢٥ م لتوضيح صلاحياته و حدود سلطاته و مهامه.
٣. لم يتطرق لأول و أهم إجراء و مهمة و هي تشكيل الحكومة ليوضح جميع أبعادها مثال عدد الوزراء و أسماء الوزارات و آلية إختيار و تعيين الوزراء و أرجو أن يقوم رئيس الوزراء بالدعوة لمؤتمر صحفي عاجلاً لطرح هذه القضية المهمة على الشعب و الرأي العام و قد قمت من جانبي بطرح رؤية متكاملة مقدمة له كمقترح آمل أن تجد منه الإستجابة المطلوبة.
٤. عرض رئيس الوزراء كتابه (السودان ٢٠٢٥ م تقويم المسار و حلم المستقبل) و هو كتاب في مجمله أقرب للبحث الأكاديمي و ليس خطة عملية قابلة للتطبيق بل حسب عنوانه يحتاج ١٠ أعوام (٢٠١٥ م – ٢٠٢٥ م) و معلوم أنَّ الوضع الراهن للسودان بحاجة لخطة إسعافية قصيرة و ليس خطة طويلة المدى و أرى و قد أكون على خطأ أنَّ مجرد الحديث عن خطة إستراتيجية هو أمر معيب لا يتناسب مع الواقع الراهن المعقد و قد طرحت من جانبي رؤية متواضعة حول إعادة الإعمار ذكرت فيها أنَّ المطلوب هو عودة الحياة لطبيعتها كما كانت قبل يوم واحد من إشتعال الحرب.
٥. عرض رئيس الوزراء كتابه (خطة مارشال السودان) كآلية لتنفيذ ما ورد في كتابه (السودان ٢٠٢٥ م تقويم المسار و حُلم المستقبل) و أرى أنَّ الكتاب نفسه أقرب للبحث الأكاديمي من كونه خطة عملية واقعية تتعامل مع قضايا الواقع مع التحفظ على كتابته باللغة الإنجليزية و ليس لغة الشعب و الوطن و بالحكم على الكتاب من عنوانه فالواقع يقول ليس هنالك مارشال له الإستعداد لدعم السودان أياً كان هذا المارشال شخصاً أو دولة أو مجتمع إقليمي و دولي وما يحتاجه السودان بعد أزمة الحرب الراهنة مبالغ فوق الإمكانيات العادية و أمَّا إذا كان المقصود بعنوان الكتاب هو مثل ما فعل مارشال في أوربا بتوفير الغذاء و تأسيس البنى التحتية فذلك أمر محمود و لكن لم يتم توضيح كيف يتم تنفيذ ذلك و كيف يتم تمويله.
٦. تحدث رئيس الوزراء عن الحوار السوداني و أرى و قد أكون على خطأ أنَّ هذا ليس من مهام رئيس الوزراء رغم أهميته و وهو مطلوب المرحلة و ما ينبغي أن يشغله ذلك عن مهامه الرئيسية و في مقدمتها معاش الناس و خدماتهم المختلفة و لا بأس من طرح مبادرات بهذا الخصوص.
٧. طرحت من جانبي موازنة للعام ٢٠٢٥ م تحت عنوان موازنة الحرب و أرى أنَّ هذا هو المطلوب في الوقت الراهن من أجل توفير الحياة الكريمة للشعب السوداني الكريم و هذه دعوة لرئيس الوزراء لتبني هذه الموازنة و العمل على إنزالها على أرض الواقع و ذكرت بالموازنة نفسها وجود رؤية توفر ٥٠٠ مليار دولار أقوم بطرحها في الوقت المناسب بعد توقف الحرب بأكبر نسبة ممكنة تشمل ولايات دارفور المختلفة و هي رؤية تحقق التعويض عن جميع الممتلكات التي فقدها الشعب بسبب الحرب و تحقق إعادة الإعمار بأفضل ما يكون و هذه دعوة أيضاً لرئيس الوزراء لتبني هذه الرؤية لاحقاً و كلي ثقة بأنَّه أهلٌ لتنفيذها و إنزالها على أرض الواقع بأفضل ما يكون.
*للتنبيه:*
ترددت في تناول هذا الخطاب خشية أن يساء فهمه و لذلك أمسكت عن بعض الملاحظات و التحفظات و عليه أُعلن إستعدادي التام للتعاون مع رئيس الوزراء بالرأي و الرؤى و مساندته لتقديم ما يخدم الوطن العزيز و الشعب السوداني الكريم.
و لكم خالص الشكر و التقدير
*حمدي حسن أحمد محمد – مواطن سوداني*
*مرشح مستقل سابق للرئاسة ٢٠١٥ م.*
00971502370179
Hamdi123456@hotmail.com
يمكنك مشاركة هذا المحتوى :