العنكبوت

الاخبار | مقالات سياسية | إجتماعيه | رياضية

المقالات

السودان اليوم مرثية دامعة يكتبها العنكبوت

يا قارئ العنكبوت السودان اليوم مرثية دامعة صراع عبثي لا منطق يحكمه يستنزف الأرواح يحيل الديار إلى رماد ويزرع الشتات في كل زاوية.

أين البطولة في هذا السودان المنكوب؟ هل البطولة في إزهاق الأرواح أم في إنقاذها؟ هل هي في حماية المستضعفين أم في استغلال ضعفهم؟

وأين الجبن؟ هل هو في التراجع خوفاً على أرواح الآخرين أم في التشبث بالخلاص الفردي، مهملاً مصير الجموع؟ هل هو في التضحية بالنفس من أجل حياة الآخرين، أم في التضحية بالآخرين من أجل البقاء؟

السودان، يا صديقي، كان واحة عظيمة أرضاً خصبة بالخير والكرامة، لكن هذه الحرب اللعينة حوّلت كل شيء إلى خراب دمرت البيوت، المدارس، المستشفيات، والأهم دمرت القلوب، العقول، والنفوس.

الخوف يخيم على الأجواء، الجوع ينهش الأجساد، والمرض يفتك بالضعفاء، الموت يحصد الأرواح كل يوم، ولا أحد يعرف لماذا؟ الأسئلة تتكاثر والإجابات غائبة.

السودان، يا قارئ، يحتاج إلى رجال، رجال يخشون الله، يعشقون وطنهم، ويضحون من أجل حياة الآخرين، يحتاج إلى قلوب رحيمة تشعر بالوجع تشفق على الضعيف وتنقد الأرواح.

السودان يا صديقي، يتوق إلى معجزة، معجزة تعيد إليه الأمن السلام والحياة، معجزة تجعل الناس يعيشون في أمان في سلام وفي حياة كريمة.

السودان يا قارئ العنكبوت، أمانة في أعناقنا، أمانة يجب أن نحافظ عليها نصونها ونسلمها للأجيال القادمة. أمانة لا يجوز أن نضيعها نفرط فيها أو نسمح بتدميرها.

يمكنك مشاركة هذا المحتوى :

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *