العنكبوت

الاخبار | مقالات سياسية | إجتماعيه | رياضية

المقالات

من همس الواقع: فاشر السلطان قلعةالصمود والتحدي


🖋د.غازي الهادي السيد🖋
في فجر كل يوم جديد تسطر فاشر السلطان بأحرف من نور،صفحةجديدة من صفحات النضال والصمود والمجد،رافضة الخضوع والخنوع والإنكسار،متمسكة بالمقاومة،محطمة غرور كل طاغية،ملقنةكل من تكالب عليها من أعداء الداخل والخارج دروسا في التضحيةوالصمود،أدهشت بها العالم أجمع ،فماتقوم به
قواتنا في الفاشر ليست معركة عادية،بل اسطورة ثبات تروى للأجيال القادمة،عن رجال كانوا كالأسود الضارية،خاضوا اللهيب وشتتوا كتل الغزاة الباغية،فقد استطاع أبطال قواتنا المسلحةوالقوات المساندةلها أن تصد الهجوم رقم 222منذ بدء العدوان،بمليشيا مدعومةبمرتزقة، وبأحدث العتاد،من مدافع،وطائرات مسيرة،وغيرها،لتقف الفاشر بكل شجاعة وكبرياءوبسالة،ولتعلن أنها قلعةالنضال والصمود،أمام تلك الموآمرات الخارجية،الساعيةلتمزيق السودان ووحدته،مؤكدة بأن الفاشر لاتؤخذ غدراً ولاتكسر إرادتها قوةالسلاح،وقد ظن بعض الخونةوالمتآمرين ،ومن يقف خلفهم توهما،بأن سقوط الفاشر سوف يستكمل ختطهم ويحقق مشروعهم، ويعلن لهم حكومتهم، فظلوا يركزون على إسقاط مدينةالفاشرلتحقيق أحلامهم،بكل أنواع الدعم،لإنشاءحكومةالعملاء،التي يمنون أنفسهم بها،وقد ظل هؤلاء المتآمرين يسوقون لمليشيا آل دقلو،بأن سقوط الفاشر يمهد لهم عن إعلان حكومة أمر واقع في دارفور،وهكذا ظلوا يروجون لهم في هذا الوهم وسط هؤلاء الأوباش،وبه استنفروا أبناءهم ودفعوا بهم وبمن عاونهم من المرتزقة إلى محرقةالفاشر
،التي يقودها بواسل قواتنا المسلحةوالتشكيلات المساندة لها الذين لم تلن لهم عزيمة،فقد صارت الفاشر بهم عصية،ففي كل يوم صارت تثبت للحالمين الذين ينتظرون سقوطها أنها ثابتةكثبات الجبال،ولاتنحي  للعواصف،وأن معاركها مهلكةلهم ولمرتزقتهم،وقد قضت على معظم قادتهم وجنودهم،وصار بعضهم مابين طريد وجريح،وقد ظلت   المشتركةسم الجنجويد وبقيةالأبطال يقدمون دروساً في البطولة ووأد تلك المغامرات،كماظلوا يكذبون قول كل متربص بمدينةفاشر السلطان.
بصمودهم،وثباتهم،وصدهم لكل محاولةانتحاريةلدخول تلك المدينةالصامدة،التي أبت الخضوع والإنكسار،حيث تكسرت عند جدرانها كل أنواع العتاد الحربي الحديث، فرغم الحصارالذي يفرض عليها،ورغم المعاناة لكنهم صابرون صامدون،دفاعا عن تلك المدينة،رجالا ونساءجنبا إلى جنب مع قواتهم المسلحة،رغم وقوف العالم موقف المتفرج ،وكذلك منظمات حقوق الإنسان التي لم تحرك ساكناً،فمع تكالب الأعداء فهي تنتصر،بإرادة قواتنا وثباتهم،وستنتصر الفاشر بتلك العزيمةوسيهزم الغزاة،وحينها سيتجدد التاريخ الذي كتبه أهلها في النضال من قبل،فانتصار فاشر السلطان بمثابةكسر العظم لتلك المليشيا الغاشمةالتي جثمت على صدر الشعب السوداني لأكثر من سنتين،فحتما ستنتصر الفاشر شنب الأسد وقلعةالصمود،وماالنصر إلا من عند الله وما النصر إلا صبر ساعة

يمكنك مشاركة هذا المحتوى :

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *