*قامت الحرب الحالية على الآلة الإعلامية قبل العسكرية وقد تحدث عنها العملاء والمرتزقة صراحة فى وسائل الإعلام المملوكة للدولة فى حال لم يتم التوقيع على الإتفاق الإطارى سيكون البديل الحرب وتم تهيئة الرأى العام لقبول فكرة الحرب والتعايش معها ويمكن القول أن الحرب الجارية الآن بالسودان هى عبارة عن صراع سياسى بأدوات عسكرية*.
*ويمكن القول أن مليشيا الدعم السريع إرتكزت على غرف إعلامية داخل وخارج السودان وتم توفير أموال ضحمة للآلة الإعلامية للمليشيا إذا أخذنا فى الحسبان أن إعلام المليشيا إستطاع أن يبقى قائد المليشيا حميدتى فى المشهد بالرغم من إختفائه منذ بداية الحرب لكنه يخرج على الناس كل فترة بخطاب إصطناعى ثم يختفى مع العلم أن قيادة المعركة تتطلب الوجود الفعلى لقائد التمرد مع جنوده إن كان على قيد الحياة أو مصابا والإعلام هو الجهة التى تحدد مصير حميدتى إن كان ضمن الهالكين أو مصاب أو معرد وعلى كل إعلام المليشيا أبقى حميدتى على المشهد بالرغم من غيابه الأبدى* .
*وحتى لا نذهب بعيدا فإن معركة الكرامة أظهرت أيفونات مشرفة كان لها الأثر الكبير والفاعل فى نقل مجريات حقيقة الأحداث من أرض الواقع ومن بين هؤلاء حامد أدم جار النبى من مدينة الفاشر حيث ظل يرسل مقاطع صوتية يوضح من خلالها صمود إنسان الفاشر والفرقة العسكرية ويفضح إنتهاكات المليشيا وظل مرابطا بالفاشر حتى هذه اللحظة وأصبح أدم حامد جار النبى أيقونة من أيقونات المعركة وأصبح جيش يقاتل إعلام المليشيا ويوجعهم مثلما يوجعهم الطيران العسكرى أو أشد منه وما أجمل التسجيل الصوتى المرسل من أدم حامد جار النبى عندما يختمه بتوقيع إسمه وإضافة رقم هاتفة ٠١٢٣٦٠٦٠٦٦ وأيضا تقف فهو لا يقل عن توقيع الرشيد بدوى عبيد أو عبدالرحمن عبدالرسول أو سارة محمد عبدالله الى جانبه الماجدة المراسل حربى أسيا من الفاشر وهذه قصة أخرى من الصمود والبسالة والبطولة سنتطرق لمواقفها*.
*وهزيمة مليشيا الدعم السريع تقرأ من خلال تراجع غرف إعلامها التى كانت تبرر الهزائم بالإنسحاب التكتيكى بغرض التموضع من لدن جبل موية والدندر والسوكى وسنجة وود مدنى ومصفاة الجيلى وشرق النيل ثم كامل ولاية الخرطوم وكردفان لذلك عجزت غرف إعلام المليشيا إقناع المواطن بهذه الأكاذيب أما مستشارى قائد المليشيا فقد تحولوا الى مجموعة ببغاءات منتشرة على القنوات يكذبون كما يتنفسون حتى أصبحوا محل سخرية والضحك من قبل المشاهد ومقدمى البرامج يكذبون حتى الحقائق المسنودة بالصور والفيديوهات أما إعلاميو المليشيا الذين دفع لهم من الأموال دفع من لا يخشى الفقر نجدهم قد إنزوا تماما وعجزت أقلامهم من مناصرة الباطل على خلفية الإنتصارات المتوالية للجيش والإنهيار السريع للمليشيا*.
*الإعلامى فى معركة الكرامة أضعف حلقات الحرب ومعظم الصحفيين وكتاب الرأى والإعلاميين دفعتهم وطنيتهم دفعا وأعلنوا مساندتهم للقوات المسلحة وهم لا يرجون جزاء ولا شكورا ولم تقم جهة بتوحيد جهودهم وأفكارهم وتوحيد اقلامهم بقدر ما وحدتهم معركة الكرامة ولم تقم أى جهة بدفع اى مبلغ نظير خوضهم المعركة الإعلامية ورغما عن شح الإمكانيات وعدم وجود مظلة توفر لهم المعلومات من مصادرها إلا أن هذا الإعلام هزم غرف إعلام المليشيا مدفوع القيمة*.
yassir.mahmoud71@gmail.com
يمكنك مشاركة هذا المحتوى :