العنكبوت

الاخبار | مقالات سياسية | إجتماعيه | رياضية

المقالات

لا مساس يكتب: عمر الحاج موسى صاحب مقولة ومنصور خالد وعبد الله علي إبراهيم مؤلف كتاب ومنصور خالد.

العميد معاش الراحل عمر الحاج موسى، هذا الأديب البليغ
الرائع المفهوه، حلو الكلام صاحب المفردة العذبة،والكلمة الرصينة والحكمة التي تخرج منه منسابة ومتناسقه، وكأنه
يعزف على آلة موسيقية من شدة الرصانة والموسيقى، الرجل يتفنن في إختيار الكلمات يلعب بلغة الضاد، يغوص في بحورها وينتشل أسمى المعاني وأصدق العبارات وينسج
بها حديثه العذب؛ وكلماته لها وقع حسن، لأنه يستطيع أن يطوع الحروف كما يريد وكما يشاء.

الظابط المعاشي العميد عمر الحاج موسى الذي تخرج في كلية غردون التذكارية في العام  الف تسعمائة إثنان وأربعون ميلادية. وبعد ذلك إلتحق الراحل بالمدرسة الحربية براءة الحاكم في عام 1943م تقاعد الراحل مع ثورة مايو  1969م وعين وزيراً للدفاع ومن ثم مشرفاً سياسياً على مديرية كسلا، وعضواً بالمكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي
ونائباً للأمين العام؛ غير أنه أصبح وزيراً للثقافة والإعلام.
والناطق الرسمي باسم حكومة مايو حكومة جعفر نميري.

الخطاب الشهير والأخير للعميد م. عمر الحاج موسى كان في قاعة الصادقة بعد إنتخاب النميري رئيساً للإتحاد الإشتراكي
قدم الراحل عمر الحاج موسى كلمة بليغة صال وجال في بحور اللغة العربية الفصحى؛ والعامية الفصحى، أي الدارجي
السوداني الذي هو من أصل اللغة كما قال الراحل المقيم البروفيسور عبد الله الطيب.

قال عمر الحاج موسى نصاً(وجاء ممثلو أهلك بعد أن هجروا الوجد وطهروا الثياب جئنا ٢ الف وأربعة مندوب في هذه القاعة جلسوا بعافيتنا وسلامتنا جينا عاج وحجل وسديري ومفلحة ومنصور خالد).

بعد هذا الخطاب بساعات توفي العميد عمر الحاج موسى وكانت هذه آخر كلمات قالها.
والمفكر السياسي الكبير عبد الله علي إبراهيم لم يهتم كثير بكلام عمر الحاج موسى واكتفى بنقاط ثم كتب عنوان كتابه كالأتي…… ومنصور خالد. وعلى حسب فهمي من كلام الدكتور عثمان الكباشي أن عمر الحاج موسى يقصد بمنصور خالد هنا لبسة الأفندية أي هي موضة الشباب في ذلك الزمان لذلك عمر الحاج موسى يحب أن يقول لنميري جاء إلى هذه القاعة كل الناس التراثيين والحداثيين.
وعبد الله علي إبراهيم قدم نقداً مهماً لمنصور خالد في هذا الكتاب الشيق.

لا اريد الإطالة أتمنى لكم يوماً سعيداً.
صباح الخير على الجميع.

يمكنك مشاركة هذا المحتوى :

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *