العنكبوت

الاخبار | مقالات سياسية | إجتماعيه | رياضية

المقالات

بنية حكاية وجع سوداني في فاشر السلطان

د.مهند عثمان التوم أحمد
dr.mohaned@mohanedosman.com
لا بتعرف سياسة لا بتعرف ليها حيلة بنية (بت الفاشر) الضاعت في زحمة الحرب هي بت زي باقي بناتنا بتحلم بي عريس وفرحة لكن القدر كان كاتب ليها قصة تانية قصة حبروها بالدم، وسطروها بالوجع جاتها الذخيرة ماتت ساكتة لا صوت بكا لا عويلها يا حسرة القلب بنية الكانت بتلعب بي جنياتها لقت روحها وسط نار الحرب الموت جاها سريع ما اداها فرصة تودّع الدنيا ولا تصرخ من الوجع رحلت بصمت زي النجمة البتختفي في عز النهار.

جِدية أم قنفة العيونها كحيلة معلقة ماتت في شجيرة ذليلة الجدية أم قنفة ست الدار الكبيرة الكانت بتحكي حكايات زمان الموت ما رحمها لقوها معلقة في شجرة زي العصفور المكسور الجناح يا خسارة الشيبة! ويا حسرة العمر اللي ضاع ووليدها معاها جثة هامدة قتيلة الدموع تتسابق نفسي أمشي أشيلها الأم، يا حليلا! حضنها كان دافي وقلبها كان كبير لكن الموت كان أقوى منها. لقوها حاضنة بنية الاتنين جثث هامدة، الدموع ما بتنفع والندم ما بجيب فايدة نفسي بس أمشي أشيلهم أدفنهم بي إيدي وأواسيهم في غربتهم.

بنية ما كانت بس اسم كانت رمز لي وجع السودان رمز لي كل بت سودانية ضاعت أحلامها في الحرب رمز لي كل أم فقدت ولدها وكل جد فقد حفيده، قصة بنية بتوجع القلب وبتخلي الواحد يسأل: لي متين يا ربي؟ لي متين السودان حيعيش في سلام؟

الكلام كتير والوجع أكبر لكن الأمل موجود لازم نقوم ونبني بلدنا من جديد لازم نحمي أولادنا من الموت والضياع لازم نرجع السودان زي ما كان بلد الفرح والخير والسلام وإن شاء الله حنرجع أقوى وأحسن من زمان.

يمكنك مشاركة هذا المحتوى :

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *