العنكبوت

الاخبار | مقالات سياسية | إجتماعيه | رياضية

المقالات

الرسالة السادسة:  لا توصدوا الأبواب- (أمام ملتقى جنيف)- من أجل إنفاذ إعلان (جدة)

إن مركز كاشا للسلام وفض النزاعات ، إنطلاقآ من أهدافه ورسالته ورؤيته ، ظل متابعآ لتطورات الأحداث فى الساحة السياسية السودانية بالدراسة و التحليل لما يصدر من
خطابات كراهية متبادلة غير موفقة ، بين قيادات الدولة فى قمة الهرم الرئاسى من جانب ، و مواقف سياسية  ومكونات مجتمعية من جانب آخر .
وكان للمركز الإستشعار المبكر لخطورة تلك التراشقات المتصاعدة وبدوره سعى للوقاية منها عبر الوسائط المتعددة ، وبكل أسف لم تجد مناشداته ، نداءآته ، ورجاءآته أذن صاغية.
عليه وبما يمليه علينا واجبنا الدينى والوطنى والأخلاقى والمجتمعى ،
ومواصلة لتلك الجهود وتضامنآ  مع المساعى الحميدة لوقف الحرب الكارثية .
إننا نبارك ونثمن عاليآ دور الأشقاء فى مصر العروبة ، القيادة والريادة أرض الكنانة .
والمملكة العربية السعوديه أرض الديانات ومهبط الوحى . والأصدقاء الصادقين فى المحيطين الإقليمى والدولى .. ونؤكد
سعى مركز كاشا مع كل الخيرين المحبين للسلام على :—
— توطيد دعائم السلام على الأرض وزرع ثقافته
فى عقول البشر الأمر الذى إتصف به الإنسان تكليفآ من الخالق عز وجل .
— يوجه المركز رسالته هذه آملآ وليس آمرآ
ليطلع عليها الجميع لإنقاذ ما تبقى من وطن جريح ، وضحايا  أبرياء يقتلوا و يشردوا ، ينزحوا ويلجأوا بعيدآ عن وطنهم وديارهم بسبب :–
– الحرب التى تتنكر لأبسط قواعد حقوق الإنسان
– حرب أحدثت معاناة إنسانية لم يشهدها الوطن منذ الإستقلال .
– حرب مهدت الطريق للتدخل السافر فى سيادتنا الوطنية.
– حرب قطعت الطريق للأمانى والآمال والأهداف التى يتطلع إليها وطننا فى مسيرته الشاقة لتحقيقها .
* يرى المركز :–
———————-
من خلال جولات التفاوض الإقليمية والدولية أن إعلان
     (جدة)
فى ١١/ مايو ٢٠٢٣م .
كان أول جهد مثمر أى بعد ٢٥ يومآ من إندلاع الحرب ، الذى أسفر عن توقيع الفرقاء ونورد هنا أهم ما جاء فى الإعلان
—————————
فى مقدمة الإعلان تم التأكيد على :—
*الإلتزام الراسخ بسيادة السودان والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه
** الإلتزام بالإعلان وتنفيذه على الفور .
ثم :—-
١/ التأكيد على إحترام القانون الإنسانى الدولى ، والقانون الدولى لحقوق
الإنسان .
٢/ الإلتزام التام بحماية المدنيين ومرورهم عبر مناطق الأعمال العدائية الفعلية فى الخرطوم لأن الحرب وقتها لم تتمدد للمناطق الأخرى .
٣/ السماح بالمرور الآمن للمساعدات الإنسانية  وعدم إعاقتها أو تعرض الكوادر العاملة لأى مضايقات تعيق عملهم.
٤/الإلتزام بالإجلاء ،
والإمتناع عن الإستحواذ
وإحترام وحماية كافة المرافق الخاصة والعامة
كالمرافق الطبية والمستشفيات ومنشآت المياه والكهرباءوالإمتناع
عن إستخدامها للأغراض العسكرية .
٥/ التمييز فى كل الأوقات بين المدنيين والمقاتلين
وبين الأعيان المدنية والأهداف العسكرية.
٦/ إتخاذ جميع
الإحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الضرر الذى يلحق بالمدنيين مما يهدف إلى إخلاء المراكز الحضرية بما فيها مساكن
المدنيين ، ولا ينبغى إستخدام المدنيين
كدروع بشرية .
٧/ تعزيزاً للمبادئ والإلتزامات الواردة فى
هذا الإعلان ، تكون الأولوية للمناقشات
بهدف توقيع وقف إطلاق نار قصير المدى ،
لتسهيل توصيل المساعدة الإنسانية الطارئة وإستعادة الخدمات الأساسية ،
والإلتزام بجدولة المناقشات الموسعة اللاحقة لتحقيق وقف دائم للأعمال العدائية .

#أعلاه أهم ما جاء فى إعلان جدة .
وهو جهد كبير ومقدر وكان يمكن أن يضع حدآ لوقف الحرب مبكرآ .
بكل أسف لم يدخل حيز
التنفيذ بسبب :-
@ إنعدام آليات المتابعة والمراقبة المساعدة على تنفيذ ماتم التوقيع عليه.

## أما جنيف الأولى:–
————————-
كانت منبرآ للتفاوض  فى منتصف يوليو من العام ٢٠٢٣ م تحت
أجندة :–
١/ وقف إطلاق النار .
٢/ وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين
٣/ التفاوض حول وقف الحرب فى جميع ولايات السودان .
ولكنها لم تكلل بالنجاح .

@من خلال ما أشرنا إليه من مساعى نبدى  الملاحظات الآتية :—-
———————–
— إن ملتقى جنيف المزمع قيامه فى ٢٠٢٤/٨/١٤م  ينبغى أن يعمل على :—
١/ تنفيذ ما تم  الإتفاق والتوقيع عليه فى
( إعلان جدة)
بتاريخ  ١١/ مايو/ ٢٠٢٣م
والإلتزام به نصآ وروحآ ، وليس مؤتمرآ لتفاوض جديد كما يعتقد
البعض
خاصة و أن منبر جدة  كان بمبادرة وتعاون مشترك بين
(السعودية وأمريكا)
٢/ لذا نرى وتقديرآ للمساعى التى بذلت إقليميآ ودوليآ ضرورة مشاركة الحكومة فى ملتقى (جنيف)
منعآ لأى ذريعة تضمرها قوى الشر التى تتكالب على الوطن والأمة فى ظل الأزمة الحالية .

٣/  الحضور لاينتقص
أو يضعف من  موقف  الحكومة ويتيح لها الفرصة لإبداء رأيها.
٤/ الحضور يعين على
مواجهة التحديات  والتعاطى معها بما يحفظ أمن وسلامة وإستقرار البلاد والعباد .
ختامآ :—
@ نشير إلى نقاط هامة تتعلق بطرق التدخل لحل النزاعات سلميآ وفق القانون الدولى وإتفاقية جنيف ١٩٤٩م ، وبروتوكولاتها الملحقة بها وهى :–
ثلاثة طرق والتى يمكن أن نوجزها فى الآتى :—
(١) طريقة الخطوة  
   خطوة وهى :—
إستخدام معايير وإجراءات بسيطة لإستعادة الثقة والمخاوف والمصداقية بين أطراف النزاع وذلك:–
— بإعلان وقف إطلاق النار وحظر إستخدام السلاح ، لوصول المساعدات الإنسانية للمتأثرين بالحرب .
(٢) طريقة العمل  
     الإجرائى :–
وذلك بتجاهل الآراء والمواقف المتطرفة والمتعنتة ، بالتركيز على
مسائل جوهرية تؤهل الأطراف المتنازعة للدخول فى التفاوض .
(٣) طريقة الصورة 
     النهائية .
وذلك بالتركيز على طرح الأسئلة حول كيفية :—
إنهاءالنزاع فى المستقبل.
وهنا يأتى دور الوسطاء المحايدين والمقبولين لااطراف النزاع والراعين للتفاوض بإتاحة الفرصة للفرقاء برسم صورة نهائية للنزاع بأنفسهم والتداول حولها .

@ ختامآ
————
نناشد الخيرين من رموز المجتمع السودانى
بكافة مكوناته السياسية
والإجتماعية والدينية — العمل على وقف الحرب والإقتتال التى الخاسر فيها الوطن أولآ وأخيراً .
— الدعوة لسلام شامل وفق ما جاء فى مفهوم  السلام فى الإسلام .
— وقف خطابات الكراهية ، المنطلقة من الإنتماءات
السياسية ، العقائدية ، العشائرية ، والجهوية ، والقبلية .
والسلام على من إتبع الهدى
اللهم إنا بلغنا اللهم فاشهد .
حفظ الله وطننا وطن العز والشموخ من كل شر
   والله المستعان

يمكنك مشاركة هذا المحتوى :

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *