ممدوح حسن عبد الرحيم
الحرب في السودان أتت بالعجائب وأضافت لعجائب الدنيا جملة من العجائب يرفع من الدهشة كل الحواجب فإن شر البلية ما يضحك الحاضر والغائب والمرء مخبؤ تحت لسانه وله حاجب فإذا انكشف الحاجب بان الخائب العائب وظهرت له كالثعلب مخالب وهو يعظ ويغالب
لأول مرة تظهر لنا سويسرا ويكون لها طالب ليأوي إليها قطيع الزرائب وكل مخنث له شارب
ولأول مرة نرى مانديلا السودان الذي كان غائب ليملأ لنا الأرض عدلا وذهبا ويرفع عنا الضرائب فهو أملنا وللخير لنا جالب ونحن لهو عونا وحبائب
أضحكوا معنا يا سكان الأرض وخففوا عنا هذه المصائب
فبعد أن سكنت القطط مساكننا وزرئت الدبائب وتشردنا في فجاج الأرض والوجه شاحب فجأة ظهر في الإعلام من كان بالأمس حاكم ونائب وقد بشرنا بسويسرا سريعا في الغالب ومن حوله سارق ليل حاطب تمرغ في السلطة بالأمس وتمتع بالمناصب
نبشركم بطول غربتكم واضغاث احلامكم وإنتظار سرابكم وامامكم الغائب
سيحاربكم سيفنا وطفلنا والشائب
سيحاربكم جيشنا وشعبنا وربنا الغالب
ستطاردكم لعنتنا وماضيكم الذاهب
سوف تنتظركم مقاصلنا وحكمكم القتل في كل المذاهب فإنكم لم تتركوا لنا بيتا ولا مشفى ولا وطن ولا حبائب
مكرتم بنا وجلبتم لنا المصائب من أجل لعاعة وكلكم لها طالب والله غالب