حامد مدلل
الأمثال السودانية التي ورثناها من اجدادنا نردد ها كثير لكن لا نعمل بمقتضاها وهي في الأصل ناتجة عن تجارب لو عملنا بها لتجاوزنا بعض المشاكل التي دايما نقع فيها
مثل بلدي يقول
اكل التفاتيف وجيزة بت اللفيف وزاملة اقيف منهم اقيف
اشرح للجيل الحالي معنى المثل
التفاتيف مثل اللالوب والعرديب واشاء أخرى لا تأكلها اي اذا اكلتها لا تفرط فيها قد تدخلك في مضبط حرج
زيجة بت اللفيف لا تحتاج لشرح كثير لا تتزوج بنت وابوها لفيف اما زاملة اقيف يقصد بها الدابة اي لا تسعى دابة تعبانة وانت ماشي مع الناس اكيد حيسبقوك وتقل لهم اقيفو انتظروني
لي تجربة شخصية في اكل التفاتيف انا داخل بيتي في امبدة نصف النهار الباب ضرب بصورة قوية والضارب لم ينتظر احد يفتح له الباب فتح الباب بعنف ودون ان يسلم لناس البيت دخل الحمام ولم ياخذ معه الابريق عرفت انه متضايق قلت للولد املا الابريق فعلا ملا الابريق وسلمه للراجل اخذ زمن طويل ولم يخرج من الحمام اي اخذ ساعة داخل الحمام قلت له اخرج قال لا استطيع الخروج بهذا الشكل عرفت مشكلته قلت لولد ادخل له جردل الحمام الكبير واملاه موية واعطيه صابونة حمام وهو بستحمي قلت للولد جيب من دولابي عراقي وسروال طويل واعطيه لعمك في الحمام بالفعل الراجل خرج من الحمام وملات له الطشت موية وقلت له غسل ملابسك شريناها وبدأنا نتونس وبيننا الشاي والجبنة قلت له هل انت مريض بعد أن عرفت انه يسكن في الحي الجوار حينا قال لي ابدا ما مريض بس َ مصيت كمية من اللالوب قلت له دي اكلة التفاتيف التي منعنا منها اجدادنا بمثل ونحن لم نعمل به
قصيت له مشكلتي مع اللالوب في مدينتي برام اقصها لكم قراء خواطري
كنت مسافر من برام الي نيالا كالعادة العربات تتحرك عصرا بعد الساعة الثالثة لكن هذه العربة تحركت الساعة عشرة صباحا اغلب ركابها المعلمات والطالبات واعرفهن جميعا سواق العربية احمدية الكجييو ضمن طاقمها العتالي ترلو والبرجوب عندما دور المساعد العربة ايذانا بالتحرك صعد على ظهر العربة الكمسنجي فقيري الطيب وعندما أدخلت يدي في جيبي لادفع قال لي فقيري لا يا حامد خليك اي ما تدفع واحد من برام ناولي كيس او بقجة ظننت انه مسافر معنا وعندما تحركت العربة قال لي البقجة دي مليانة لالوب او هجليج جديد في نيالا سلمها لفلان وفي الطريق مص منها ليتني لم استلم البقجة وليتني لم اسافر في ذاك اليوم العربة تحركت وسلمت للطالبات والمعلمات وبدأت اتونس َمعهن وبما اني لم افطر فتحت بقجة اللالوب وبدأت امص ولا سيما انه جديد وطري ولذيذ امص اللالوبة تلوة اللالوبة ما ان تجاوزنا قباض المديفين الا وبطني بدأت تتحرك اي اللالوب داير يتلوم معاي اي ينتقم مني كما انتقمت منه بالمص أوقفت النقاش وغيرت اتجاهي واصبحت بطني تصدر اصوات
غوغ غوغ غوغ قربنا لقريضة فكرت والعرق بدا ينصب من جسدي وغمت عيني لم أكد أرى فكرت ان أوقف العربة وعدلت عن الفكرة لان الشارع قوز وانا معوق لا استطيع ان امشي فيه متر واحد بعصاتي ولا توجد حلة ولا فريق في الشارع واصلا السواق يعرفني لا يسمح لي بالنزول وانا على هذه الحالة فجأة العربة وقفت سالت لماذا وقفت قالو لي وصلنا قريضة اخذت شنطتي ونزلت مباشرة وتركت البقجة ولم اوصي بها احد لأنها سبب الآذية ولم أودع احد تذكرت ان ابن عمي يعقوب على ابو حلا بوليس في قريضة سالت عن بيته اوصفوه لي قريب من موقعي اخذت عربة كارو خاصة الضباناية الخضراء بقت تحوم حولي لكن الله سترني حتى وصلت منزل يعقوب قطية أمامها؛ شجرة قرض ظليلة وجدته في العمل لكن وجدت زوجته متزوج من مسلاتية مرءة طيبة قلت لها انا اخو يعقوب رحبت بي ووضعت لي سرير ومرتبة تحت الشجرة اخذت الابريق ودخلت الحمام لاحظت اني اخذت مدة ما عادية في الحمام والشمس سخنة جاءت وراء الحمام وسألتني حماي َ مالك قلت بطني قالت بتنك بوجاك قلت لها نعم وضعت فوق الحمام ملايا لتقيني حر الشمس وانا اخرج من الحمام واجلس في السرير ثم أعود للحمام رأيتها اخذت ثوبها واسرعت تجاه جزار واتت بنصف كيلو لحمة ضان وبسرعة ولعت النار وعملت شوربة وزقتني لها حارة جدا تضع الكورة على فمي؛شربت الشوربة وخشمي وشلاليفي اتفسخن لكن سبحان الله
الكمدة بالرمدة كاني ظرط او بلعت حبة فلاجيل وقف الإسهال قالت لي الشوربة السخنة علاج الاسهال نزل مني عرق كثير جابت لي كباية شاي تقيلة ومرة قلت لها ما عندكم سكر قالت عندنا لكن اشرب الشاي مر علاج شربت نصف الكباية والباقي كشحتو
نمت نومة طويلة يعقوب حضر ووجداني نايم ومتغطي لكن عرفني بعصاية المعوقين قال ده حامد مدلل ولم يصحيني يبدو أنه زوجته حكت له الحاصل
يعقوب بحكم وجودي معه في البيت مشي السوق واتي بمكونات الغداء كتوسعة بمناسبة الضيف صحاني للغداء رفضت وواصلت النوم سالني مالك قلت له مرضان قال مرضك شنو قلت له بطني قال نوديك الدكتور قلت له حماتي عالجني امضيت مع يعقوب ثلاثة ايام وانا أودع يعقوب وانا اركب العربة الي نيالا كدت ان اقل قصة الراجل قضى مع قريبه ايام ضيف والزوجة اكرمته ايما إكرام وهو مودعه قال له بوصيك المرءة دي ما تطلقها واذا اصريت على طلاقها كلمني ما تمرك مننا الاثنين
احي اخي الكريم يعقوب علمت انه في الردوم ربنا يحفظه
حدثت لكي عقدة من اللالوب ما مصيت لالوب الا بعد سنين
اخلص من الخاطرة ان الأمثال التي نرددها مفيدة اذا عملنا بمقتضاها ولا سيما انها ناتجة من عصارة تجارب
اخي القارى اعمل حسابك من أكل التفاتيف الا وتتورط كما تورطت انا
لطفا لا أمرا ارجو التعليق لانه يحفزني على كتابة الخواطر
يمكنك مشاركة هذا المحتوى :