*فى الوقت الذى ازالت فيه الدول الأوربية كل أشكال الحدود الجغرافية بين دول الإتحاد الأوربى وتمت عملية تسهيل وتبسيط إجراءات الدخول الى دول الإتحاد الأوروبى ببطاقة شخصية من دون الحاجة الى جواز أو تأشيرة دخول وخروج حتى أصبحت أوروبا كأنها دولة واحدة علاوة على حق السكن والعمل والتملك فى أى دولة وأصبحت الجغرافيا بين دول الإتحاد الأوربى مجرد حدود تحدد ملامح سيادة الدول على آراضيها ومنحت المواطنين الثقة فى إجتياز الحدود ووفرت لهم وسائل التنقل والعبور من والى أى وجهة من التقييد بإجراءات السفر المعتادة بين الدول من دون أن يكون بينهم رابط دين أو لغة أو ثقافة*.

*فى الوقت الذى نجد فيه أن الدول العربية والإسلامية قد شددت من عمليات قفل الحدود فى وجه أبناء جلدتها من العبور الى حدودها
بالرغم من الروابط بينهم من دين ولغة وثقافة وعناصر أخرى وأصبح السفر من دولة عربية أو إسلامية الى أخرى يحتاج الى تأشيرة دخول وفحص أمنى وإجراءات إقامة وكثير من الإجراءات التى تحد من الحركة والحصول عليها بشق الأنفس فيما تقدم كامل التسهيلات لحملة جوازات الدولة الاوروبية وأمريكا ويجدون ميزات تفضيلية فى التعامل ويفضلونهم على المواطنين العرب والمسلمين*.

*بالرغم من وجود الروابط بين الدول العربية والإسلامية فى قارتى أسيا وأفريقيا إلا ان هذه الحدود أصبحت معضلة جعلت شعوب هذه الدول يقفزون فوق حاجز القانون والإجراءات ويقومون بإجتياز الحدود عن طريق التهريب وكلما تطورت عملية حراسة الحدود من قبل الجيوش كلما طورت الشعوب عمليات الهروب والتهريب بين الحدود وأصبحت هذه الحدود تشكل لعنة فهناك مئات الآلاف فقدوا أرواحهم منهم من تاهوا فى الصحارى والجبال وفقدوا أرواحهم وكان يمكنهم عبور الحدود فى ساعات لو قدمت إليهم تسهيل وتبسيط إجراءات الدخول بالطرق الرسمية ولا يوجد فى الأفق ما يشير الى فتح الحدود بين الدول العربية والإسلامية لتسهيل حركة المواطنين وتبادل خيرات الدول العربية والإسلامية فيما بينها على الأقل فى غضون العشرة سنوات القادمة*.

*مع العلم أنه يمكن السفر من الإسكندرية وحتى برويتوريا وجوهانسبيرج ومن طنجة حتى مقديشو ومن جذر القمر وحتى داكار وكذلك حدود الدول العربية والإسلامية أن تفتح حدودها وتمتمع بخيراتها وتيسر على شعوبها الحركة وتبادل الخبرات فى شتى المجالات الإقتصادية التى تتيح لهم الوحدة أو العيش فى تكامل يراعى مصلحة الشعوب وتبقى الحدود مجرد خطوط كنتور جغرافية*.

نــــــــــــص شـــــــــوكة

*أصبحت حدود الدول العربية والإسلامية قنابل موقوتة تستخدم كسلاح فى الحروب واقرب مثل ما يجرى فى السودان اليوم فقد أصبحت حدود معظم دول الجوار مهدد أمنى لإستجلاب المرتزقة وتسهيل عبور الأسلحة والعتاد الحربى لإزكاء نار الحرب*.

ربــــــــــع شـــــــوكـة

*حدود الدول العربية والإسلامية أصبحت قنابل موقوتة وتستخدم كسلاح*.

yassir.mahmoud71@gmail.com