مع اقتراب شهر أغسطس من عام 2025، تتجه أنظار المراقبين كمحطة مفصلية في مسيرة الأزمة السودانية المستمرة منذ عام 2023م فكل المؤشرات والتوقعات تشير إلى أن أغسطس سيكون شهراً حاسماً يحمل في طياته تحديات جديدة وأحداثاً قد تؤدي إلى تغيير مسار الصراع أو تعقيده أكثر.
لقد شهدت الأشهر الماضية تصعيداً غير مسبوق في وتيرة القتال، مما زاد من معاناة المدنيين وزاد من أوجاع البلاد وعليه، فإن التوقعات تشير إلى أن أغسطس قد يشهد تصعيداً آخر، وربما معارك أعنف مع ارتفاع احتمالات تدهور الأوضاع الإنسانية، وزيادة النزوح، وارتفاع عدد الضحايا.
كما يتوقع أن تبرز أحداث مهمة على الصعيد السياسي حيث قد تطرأ تطورات جديدة على المشهد، سواء كانت محاولات للتوصل إلى هدنة أو تصعيدا للمواقف، أو محاولات إقليمية ودولية للتدخل جميعها عوامل ستؤثر بشكل مباشر على مجريات أحداث الشهر المقبل. فربما يكتسب أغسطس طابعا حاسماً، سواء من خلال تبلور خارطة جديدة للسلطة أو تصعيد الموقف العسكري أو حتى محاولة بعض الأطراف فرض حلول من شأنها أن تغير موازين القوى.
وفي ظل تلك التوقعات يبقى الشعب السوداني في حالة ترقب وخوف على أمل أن يلاقي الشهر القادم انفراجاً أو بداية لمرحلة جديدة تُعلي من قيمة السلام والاستقرار، وتخفف من وطأة الأزمة.
أغسطس يمثل محطة مفصلية، يُنتظر أن يحمل بين أيامه أحداثًا قد تُعيد رسم مستقبل السودان، أو تُمهد الطريق أمام معاناة أطول وأعمق. لذلك، تبقى الأعين متجهة لمراقبة التطورات وما ستسفر عنه الأوضاع في هذا الشهر الحاسم.
Dr.mohaned@mohanedosman.com
يمكنك مشاركة هذا المحتوى :
