في خضم التحديات الجسام التي تواجهها البلاد، تبرز الإرادة الوطنية السودانية كقوة دافعة نحو الصمود والثبات، مؤكدة أن الدفاع عن الوطن والسيادة هو السبيل الأوحد لبقاء السودان شامخاً ومزدهراً إن هذه الإرادة الصلبة ليست مجرد شعار، بل هي واقع يتجسد في كل بيت وشارع وفي قلوب كل السودانيين الأحرار.
لا مكان للتراخي أو الاستسلام أمام محاولات النيل من عزيمة هذا الشعب الأبي، فمقاومة العدوان بكل أشكاله وصوره واجب وطني مقدس لا يقبل المساومة أو التأجيل، لقد أثبت التاريخ أن الشعب السوداني قادر على تجاوز المحن والصعاب، وأن وحدته وتكاتفه هما السلاح الأمضى في وجه التحديات.
إن الشعب السوداني بتاريخه العريق وإرثه الحضاري يرفض الانصياع لحملات الضغط المتكررة، التي تستهدف زعزعة استقراره وتقويض سيادته، هذه الحرب مفروضة علينا، ولكننا نؤمن بأننا قادرون على تحويل المحنة إلى منحة وعلى بناء مستقبل للسودان.
سيخوضها بكل قوة وعزيمة مستمد إلهاماً من تاريخه المجيد، ومن تضحيات أبطالنا الذين بذلوا أرواحهم فداءً للوطن، سيعمل شعبه بتكاتف وتلاحم وبروح وطنية لا تعرف الكلل لتحقيق النصر المؤزر لإعادة بناء السودان على أسس متينة من العدل والمساواة والحرية.
إن الاحتمالات مفتوحة،وهدف السودان واحد: النصر. سينتصر وسينتصر على التحديات الاقتصادية والاجتماعية، لنبني سوداناً قوياً ومزدهراً ينعم فيه جميع أبنائه بالسلام والأمان والرخاء.
نؤكد أن الإرادة الوطنية السودانية هي الضمانة الحقيقية لمستقبل مشرق وأن صمودنا وثباتنا هما الأساس الذي سنبني عليه دولتنا الحديثة، دولة المؤسسات والقانون، دولة العدل والحرية، دولة السلام والأمان.
يمكنك مشاركة هذا المحتوى :