العنكبوت

الاخبار | مقالات سياسية | إجتماعيه | رياضية

المقالات

رأس الأفعى واحد: قصر بن زايد

في حواري الأمم المتحدة حيث الكراسي تعج بالرواد، وأحاديث السياسة تتداخل مع أنفاس الحارث ابن ادريس، يتردد صدى مؤامرة تحاك في الخفاء، زيولها متشابكة في مدن أبوظبي  ورأس الأفعى واحد: قصر بن زايد.

الحارث يحرث الكلمات يقاوم بصمود شعبه يذكرنا بمذكرة دكيم، لكن ممثل بن زايد كإبليس لا ييأس في الضلالة كما في غرف امبتارا، ويقول لقد قدمت الحكومة الاشورية.

لكن لا تنخدعوا بطلاسم النفاق فكما قال المتنبي: إذا رأيت نيوب الليث بارزةً فلا تظنن أن الليث يبتسم، الإمارات كالعاهرة التي تغير ثيابها لم تستحي، بل غيرت استراتيجيتها لم يعد هدفها تقسيم السودان علناً بل تفكيكها من الداخل كما يفعل السوس بالخشب.

السيناريو نفسه يعاد إنتاجه كمسرحية هزلية أبطالها مرتزقة ومخرجها قصر بن زايد، لم تنجح أبوظبي في إسقاط الجيش السوداني، فالبديل هو إعادة رسم خريطة النفوذ، كتقسيم تركة بين ورثة طامعين.

الهدف الاستراتيجي لبن زايد، كما في قصص ألف ليلة وليلة، هو تحويل السودان إلى مناطق نفوذ متناحرة، خاضعة للابتزاز الخارجي في سوق النخاسة. يريد أن يمسك بخيوط اللعبة، ليصبح شريكاً لواشنطن وتل أبيب، كوزير أعظم في بلاط السلطان.

لكن أحرار السودان  أفشلوهم  رغم كل ما أنفقوه وبذلوه، فلا تسمحوا لهم بتحقيق هذا السيناريو مستقبلا فما لم يحصلوا عليه بالحرب، سيحاولون انتزاعه بالصفقات والتآمر من الداخل كاللصوص الذين يتسللون إلى البيوت الآمنة.

يمكنك مشاركة هذا المحتوى :

اترك ردا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *