يجول الإنسان السوداني بنظره طراً فلا يجد دولة من الدول في الحضيض يرسف عظامه وأبلاه وحال كالسودان، كد أجدادنا وأبائنا بالسعي الحسيس لطعم ورائحة ولون الوطن، وعلي أثرهم نكد ونردح للغاية نفسها وللأسف ضاعت تلك الجهود وهذه بلا جدوي، بوقوفنا عند نقطة البداية فغيرنا متحركون ونحن جامدون وهم منعمون ونحن متحسرون نتلكأ الطرق بالعوز المخجل والفقر المدقع.
هنالك خلة فينا نحن السودانيين دون الأمم الأخري، لازمت أجيال الوطن وأعاقتهم وستعقينا كوصمة في جبيننا لانستطيع جحدها سواء في الماضي أو الحاضر لنبصر المستقبل بتمعن تلافياً للسلبيات وتقوية الإيجابيات المتعلقة بالماضي، ويجدر بي ذكر هذه الخلة وهي السودان الكاذب فنحن ما زلنا عليها وهي ما زالت علينا، وللتخلص منها نحن بحاجة للثبات والتبصر وقوة العزيمة حتي لا نضحي سخرية الساخرين وهزء الهازئين، فالسودان عره الوجوم والأنقباض والتقزز يصرخ فيه الأبالسة و تصيح شياطين الظلام بفيما لا يفيد فتغلب الظلمة علي النور.
نافلة القول فالنحارب جرثومة الخلة السودان الكاذب، ولا شكك في أن المهمة ستكن سهلة ما دامت حاجتنا جميعاً تدعوا الي تطهير جراثيم السودان الكاذب، فنكون انتفعنا من خلة طالما أضرت بنا بوضعان أنظمتنا السياسية وعاداتنا وتقاليدنا وكافة الشؤون في قدر يغلي ليتبخر الفاسد ويرسب المفيد ، نسأل الله ان يحقق حلمنا برؤيتنا لقبر تلك الخلة، ليكون السودان الصادق وحب الطهور بسوا كلنا سوا نبني سودانا سوا(بالعربية:لأنكم خير أمة تجابهون الصعاب وتنجدون المكروب وتغيثون الملهوف وتعينون الضعيف بقيم ليست مستجدة دائماً متجددة في الموروث السوداني، بالإنجليزية: you are a noble nation who assists the afflicted relieve the distressed and support the weak despite all the challenges you confront with values that are deeply rooted in the Sudanese heritage).
يمكنك مشاركة هذا المحتوى :